مشـعل الصارمي
الأربعاء، 5 أغسطس 2015
موت مقطّر
مُتَحَلِّقُوْنَ وَلُقْمَةٌ فِيْ السُفْرَةْ
سَيَعِيْشُ آكِلُهَا لِتُهْلِكَ غَيْرَهْ
سَيَعِيْشُ مُحْتَرِقًا بِذَنْبِ حَيَاْتِهِ
وَكَأَنَّهُ مَاْ اقْتَاتَ إِلَّا جَمْرَةْ
كَقُلُوْبِهِمْ أَنَّتْ سُقُوْفُ بُيُوْتِهِمْ
سَهِرُوْا وَكَاْنَ البَرْدُ فِلْمَ السَهْرَةْ
ﻻَ حَبْلَ يَعْصِمُهمْ سِوَىْ أَحْﻻَمِهِمْ
جَوْعَى ومُعْتَنِقُوْنَ دِيْنَ الكِسْرَةْ
حَرَثَ الشَقَاْءُ وُجُوْهَهَمْ فَاعْشَوْشَبَتْ
بِعُيُوْنِهِمْ أُمْنِيَّةٌ مُخْضَرَّةْ
أَوَكُلَّمَا وَرِدَتْ لَهُمْ أُنْثَى سُدَىً
عَاْدَتْ بِقَلْبٍ فَاْرِغٍ كَالجَرَّةْ
وَرَضِيْعُهَا فِيْ الدَّاْرِ تُوْقِنُ أَنَّهَا
وَضَعَتْهُ فِي مَهْدٍ سَيُصْبِحُ قَبْرَهُ
لَكِنَّهَا رَغْمَ العَنَاْءِ ، تَرَنَّمَتْ
لِبَنَاْتِ عِزْرَاْئِيْلَ يَوْمَ العُسْرَةْ
هَذَا الزَمَاْنُ رَمَى عَلَيْها قَهْرَهُ
فَمَنِ الذِيْ بِاللهِ يَرْفَعُ قَهْرَهْ
وَالنَاْزِحُوْنَ مِنَ الظَﻻَمِ تَفَيَّؤُوْا
وَطَنًا تَجَمَّدَ فِيْهِ طَعْمُ الحَسْرَةْ
حَتَّى إِذَا انْتَهَكَ الصَقِيْعُ خِيَاْمَهُمْ
تَرَكُوْا عُيُوْنَ المَوْتِ تَفْضَحُ سِرَّهْ
وَالمَوْتُ شَيْطَاْنٌ يَقُوْلُ لِنَفْسِهِ
سَأَكُوْنُ شَيْطَاْنًا لآخِرِ مَرَّةْ
زَهرةُ الخَطِيئةْ
يا عُمرُ تقرؤكَ السنينُ سَلامَا
إنّ الحَياةَ بِأنْ تَمُوتَ غَرَامَا
فِي كلِّ دمعةِ عاشقٍ محمومةٍ
حَطّ اليَمامُ لِلحْظَتَينِ وَحَاما
أَحلامنـا للريـحِ صَيــدٌ سَائبٌ
تَعْدُو عَلى سَفْحِ الغِيَابِ غَمَامَا
نَحْنُ الّذينَ إِذَا تَكتّلَ صَمْتُنا
زِدْنا عَلَى وَجَعِ الكَلامِ كَلامَا
نَحْيا عَلى نُوْرِ اللقاءِ وَإنْ مَضَى
نَمْضِي.. وَيَسْكُبُنَا الفِرَاقُ ظَلامَا
فِيْ العِشْقِ قَانُونُ الخَطِيئةِ مُزهِرٌ
نَأتِي الحَرَامَ وَلا يَكُونُ حَرَاما
وَتَذلّنا الأيّامُ ، تَهْتكُ سرّنا
هَتْكَاً ، وَنَبْقَى رَغمَ ذَاكَ كِرَامَا
وَنَغِيْبُ عَنْ وَعْيِ الحَقِيقةَِ إِنّنا
المَاضُونَ فِيْ صَخَبِ الحَيَاةِ نِيَامَا
مَاضُونَ وَالأفُقُ البَعِيدُ يَلُمّنا
جِهَةَ العَنَاءِ فَنَنحَنِي إِيْلامَا
متمردون وما ركِبنا مركبا
إلا لنا قد نكّسٓ الأعلاما
حَتّى إِذَا ضَغَطَ الرّحِيلُ زِنَادَهُ
مِـتْنَا نُقَـبّلُ بَعْضَـنا إِكْرَامَا
لمشاهدة القصيدة من هنا
إليك عنّي
إليـــكَ عنــي وقل لي كيــفَ ألقاكَا
في ذاك َموتي وكلُّ الموتِ في ذاكَا
إن غبت تنقــبضِ الدنيا علـــى رئتـي
وإن رأيـــــتكَ استنــشقت لقياكا
لولاك ما عـــاش قلبــي نورٓ أغــنيةٌ
فاحــت مع الـغـــيبِ من ترديدِ لولاكَا
هلّــا ترفّقـــتَ إني كــونُ أسئلةٍ
منثورةٍ في شواطي اللــــيلِ أفلاكَا
هـــذي الــمناديلُ أضـــواءٌ معــلقةٌ
غرزت ُفــيها سنين العمــرِ أشواكَا
يا صاح كــفي بــصدرِ الريحِ أبعثها
لــعــــلّها تلتقــي يومـــا بيمــناكَا
هي الــقصائدُ خجــلى والشعورُ دمٌ
هـــــــا أعلنُ الآن موتي حين أحياكَا
أنا وأنــــتَ معانٍ لســـتُ أفهمها
معناكَ معناي أم معنـــاي معناكَا
طبطبْ على جهتي اليسرى وخذ ألمي
فإننـــي لا أنـالُ الصفـو إلّاكـا
قلبي اصطفــاكَ فإمــا أنْ تُقَبّــلَــهُ
أو ترتضـــي بيع أخراهُ بأولاكـــَا
لمشاهدة القصيدة من هنا
(رُؤيَا)
حَطَّ المَغِيْبُ عَلى غُصْنِ المَسَا وَ رَقَى
وَمُهْجَتِي أَجْدَبَتْ وَاسَّاقَطَتْ وَرَقَا
وَبِتُّ أَغْرَقُ فِي بَحْرِ الحَيَاةِ وَكَمْ
رَأَيْتُ مَوْتِي عَلَى أَكْتَاْفِيَ اخْتَنَقَا
وَكُلَّمَاْ لَاْحَ كَشْفٌ فِي مَدَى نَفَقِي
يَمُدُّ لِيْ الغَيْبُ مِنْ دَيْجُوْرِهِ نَفَقَا
وَلِي فؤادٌ حَزِينُ الحَظِّ قُلتُ لهُ:
"آنستُ نارًا"، ولمّا رُمتُها .. اِحْتَرَقَا
بَاْقٍ وَرُوحِي عَلَى طَيْفَيْنِ أَحْمِلُهُا
شَقَّ الزَّمَانُ عَلَى الطَّيْفَينِ فَاْفْتَرَقَا
وَذَا قَرِينِي يَدُ المَجْهُول ِتَجْذِبُهُ
رَمَى الشَّهادَةَ فِي غَيْبِي وَمَا صَدَقَا
هَلْ لِي بِنَافِذَةٍ أُخْرَى تُطِلُّ عَلَى
بَحْرِ المَوَاتِ فَبَحْرِي بَعْدُ مَا انْفَلَقَا
فَاْرَ الوُجُودُ وَمَا غِيْضَتْ مَصَائِبُهُ
إِنَّ الهَلَاكَ بِألّا تُتْقِنَ الغَرَقَا
(إلا لتشفينا)
ما أتعب الإنسانْ
المنطوي فينا
المنطوي فينا
إنّـا على ما كانْ ..
نشتاقُ ماضينا
نشتاقُ ماضينا
نربى على الأحزان
كيما تُربينا
كيما تُربينا
ونهزّ غصن البان
فيقصّ أيدينا
فيقصّ أيدينا
يا قارئ الفنجان
ما عدتَ تعنينا
ما عدتَ تعنينا
خذ وردةً وكمانْ
وتعالَ غنّينا
وتعالَ غنّينا
فعُمانُنا إيمان
متأصلٌ فينا
متأصلٌ فينا
لا تمرضُ الأوطان
إلا لِتشفينا
(تَرِفُّ)
ترِفّ
مذهلة الأضواء لامعةً
كأنها انبثقت من ذيل طاؤوسِ
كأنها انبثقت من ذيل طاؤوسِ
حضورها جهنمياتٌ وإن رحلَت
يدقّ بين حنين الروح ناقوسِ
يدقّ بين حنين الروح ناقوسِ
قالت لقلبي تفضل قلت ذات هوى
منحوسةٌ وقعت في فخّ منحوسِ
منحوسةٌ وقعت في فخّ منحوسِ
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)